كلية دار علوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلية دار علوم

لطلاب كلية دار علوم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدخل إلى علوم الشريعة(3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 10/05/2012
العمر : 36

مدخل إلى علوم الشريعة(3) Empty
مُساهمةموضوع: مدخل إلى علوم الشريعة(3)   مدخل إلى علوم الشريعة(3) Emptyالجمعة مايو 25, 2012 8:26 pm

مدخل إلى علوم الشريعة(3)
( المذاهب الفقهية المشهورة )
الإمام أبو حنيفة والمذهب الحنفي
ترجمة الإمام أبي حنيفة
هو النعمان بن ثابت بن زُوطَى التميمي الكوفي، وقد اشتهر بكنيته أبي حنيفة، ولد سنة 80 هـ ومات سنة 150هـ .
وكان في بداية أمره يتاجر في الخَز ـ نوع من القماش ـ ثم حبب إليه طلب العلم ، فاتجه أولا إلى علم الكلام ، ثم تحول إلى الفقه حتى صار إمام عصره فيه .
وقد أخـذ العلم عن شيوخ عصره مثل الإمام زيد بن علي زين العابدين ، والإمام جعفر الصادق ، وبعض مشايخ مكة أثناء إقامته بها . ولكن شيوخه الذين لازمهم كانوا في بلدته الكوفة، واشتهر عنهم العمل بالرأي ، خاصة الإمام حماد بن أبي سليمان ، ولذلك صار الإمام أبو حنيفة إمام مدرسة الرأي في عصره .
وكما كان أبو حنيفة إماما في الفقه كان ثبتا في الحديث ، وقد اتهمه بعض معاصريه من المحدثين بتهم هو منها براء ؛ بسبب أنه كان له شروط شديدة في قبول الحديث ؛ لانتشار الوضع في الحديث في عصره . ولأنه أحيانا كان لا يأخذ بأخبار الآحاد ؛ لأنه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما اجتمع لديه من الأحاديث ومعاني القرآن ، فما شذ عن ذلك رده وسماه شاذا .
ويشهد بمنزلة الحديث لديه ، أنه كان يأخذ بالحديث المرسل ، وفتاوى الصحابة ، ويترك القياس إذا خالف الحديث ، وقد روى تلميذاه محمد بن الحسن وأبو يوسف كثيرا من الأحاديث ، ولأبي حنيفة ( مسند أبي حنيفة ) جمع الخوارزمي ، وهو مطبوع متداول .
وقد عرض عليه تولي القضاء مرتين ، في الدولة الأموية والدولة العباسية ، لكنه رفض ، وقد لحقه الأذى في المرتين ، حتى إنه مات بعد أيام من الأذى الثاني .
وكانت طريقة أبي حنيفة في التدريس تعتمد على الحوار والمناقشة ، فكان يعرض على تلاميذه المسائل الفقهية ، وما يعرض له من فتاوى وقضايا ، ويطلب من كل منهم أن يدلي فيها برأيه ، ويجري النقاش فيما يذكره كل منهم ، فإن اتفقوا على قول دونه أحد التلاميذ ، وإن اختلفوا ولم ينتهوا إلى قول واحد دون هذا أيضا ، وأشير إلى رأي الإمام ومن وافقه ، ورأي من خالفه . ولذلك يصح القول بأن مذهب أبي حنيفة قام على الشورى .
وقد نتج عن هذا قوة في المذهب ، كما أفاد ذلك تكوين تلاميذه الذين صاروا أئمة في المذهب مثل أبي يوسف ، كما أنه جعل في المذهب سعة ورحابة نتيجة لتعدد الاتجاهات الصحيحة فيه ، كذلك أعطى المذهب ثراءً ووفرة رأي لا يزال يتمتع بها حتى الآن .
أصول المذهب الحنفي: لخص الإمام أبو حنيفة أصول مذهبه بقوله :
= آخذ بكتاب الله إذا وجدت فيه الحكم .
= وإلا فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
= فإن لم أجـد في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بقول الصحابة ، آخـذ
بقول من شئت منهم ، وأدع قول من شئت ، ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم .
= فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشـعبي وابن سيرين وعطـاء وسـعيد بن المسيب ، فإني أجتهد كما اجتهدوا .
أي أن مصادر الأحكام والاستنباط عنده هي: الكتاب والسنة وأقوال الصحابة ، فإذا لم يجد فيها ووجد في أقوال التابعين ، فإنه يمكنه أن يخرج عن أقوالهم ، ويجتهد مثلهم . وكان اجتهاده رحمه الله يشمل القياس والاستحسان ، كما كان يأخذ بالإجماع والعرف .
تلاميذ الإمام أبي حنيفة :
1- أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم :
كان أبو يوسف فقيرا ، وكان الإمام أبو حنيفة يتعهده بالنفقة اللازمة ، حتى وصل إلى ما وصل إليه من العلم والفضل ، فجعله الرشيد قاضي القضاة ، وكان لتوليه القضاء أثر كبير في نشر المذهب ، وهو أول من دون المذهب ، وله مؤلفات كثيرة منها كتاب الخراج، وهو من أهم ما كتب في الفقه المالي ، وكتاب ( اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى ).
2- محمد بن الحسن الشيباني :
تلقى العلم على أبي حنيفة ، ولكن لم تطل صحبته له ، فتتلمذ على أبي يوسف ، ورحل إلى المدينة ، حيث سمع الموطأ من مالك . ولمحمد بن الحسن الفضل الأكبر في تدوين كتب المذهب ، وقد وصلت إلينا بحمد الله كتبه كاملة ، وأشهرها ما يعرف لدى العلماء بـ (كتب ظاهر الرواية)؛ وسميت بهذا لأنها مروية عن الثقات ، وهي : المبسوط ، والزيادات ، والجامع الكبير ، والجامع الصغير ، والسير الكبير ، والسير الصغير . وله أيضا كتاب الآثار وفيه الأحاديث التي تأخذ بها مدرسة أبي حنيفة ، وكتاب الرد على أهل المدينة .
3- زفر بن الهذيل :
كان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي لصلته بالإمام أبي حنيفة ، وكان ماهرا في القياس ، حتى صار أقيس تلاميذ أبي حنيفة وأصحابه ، لكن لم يكن له دور كبير في انتشار المذهب ، وكان قليل المخالفة للإمام .
4- الحسن بن زياد :
تتلمذ لأبي حنيفة نفسه ، ثم لأبي يوسف ومحمد بن الحسن من بعده ، ولم يكن في درجة واحد منهم .
وكان لأبي حنيفة تلاميذ غير هؤلاء ، وكان لتلاميذه تلاميذ وأتباع اهتموا بالمذهب ، وأضافوا إليه ونقحوه حتى وصل إلينا .ومن الجدير بالذكر أن لفظ ( الشيخين ) يطلق في المذهـب الحنفي على أبي حنيفـة وأبي يوسف ، و( الصاحبين ) على أبي يوسف ومحمد ، و (الطرفين) على أبي حنيفة ومحمد ، أما زفر فيذكرونه باسمه ، وأما الحسن بن زياد فلم يهتم بخلافه ؛ لأنه لم يكن في درجتهم في الفقه .
أسباب نمو المذهب الحنفي وانتشاره
1- كثرة تلاميذ أبي حنيفة ، وعنايتهم بنشر آرائه ، وبيان الأسس التي قام عليها فقهه ، وقد خالفوه في القليل ووافقوه في الكثير ، وعُنوا ببيان دليله في الوفاق والخلاف معا ، وقد أكثروا من التفريع على آرائه ، وبيان الأقيسة التي قام عليها التفريع .
2- جاء بعد تلاميذه المباشرين طبقة أخرى عُنيت ببيان علل الأحكام في المذهب ، ثم خرّجوا عليها ما جد من الأحداث ، ثم جمعوا ما تجانس من الفروع في قواعد عامة ، فاجتمع في المذهب التفريع والتقعيد .
3- كما وجد المذهب في مواطن كثيرة ، مختلفة الأعراف والتقاليد ؛ الأمر الذي ساعد على قبوله ونموه وانتشاره .
4- كذلك اختارته الخلافة العباسية مذهبا رسميا لها وللقضاء به نحو خمس مائة سنة ، ونحوا منها في الخلافة العثمانية .
( المذاهب الفقهية المشهورة )
 الإمام مالك بن أنس والمذهب المالكي
 ترجمة الإمام مالك بن أنس
 هو مالك بن أنس بن أبي عامر ، ولد سنة 93هـ وتوفي سنة 179هـ ، نشأ ومات في المدينة المنورة ، وقد تلقى العلم على كثير من شيوخ عصره مثل ابن هرمز والزهري وأبي الزناد ، وقد تلقى عن هؤلاء الحديث وفتاوى الصحابة والتابعين ، كما تلقى فقه الرأي عن ربيعة الرأي . ويعد الزهري وربيعة أكثر من أثر فيه .
 وبعد أن استوى عوده جلس للعلم والإفتاء ، بعد أن شهد له سبعون من أهل العلم بالجدارة ، منهم بعض أساتذته وشيوخه ، وكان يلقي دروسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مرض انتقل إلى التدريس في بيته . وكانت لمالك هيبة وقوة شخصية ، حتى إن تلاميذه كانوا يهابون سؤاله .
 أصول المذهب المالكي
 بنى مالك مذهبه على عدة أصول هي : الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، وإجماع أهل المدينة ، والقياس ، وقول الصحابي ، والمصلحة المرسلة ، والعرف والعادات ، وسد الذرائع ، والاستحسان ، والاستصحاب الذي أعطى ـ ومعه المصلحة المرسلة ـ مذهبه خصوبة وسعة وقدرة فائقة على الاستنباط ، ومسايرة الحوادث الجديدة .
 وربما قدم المصلحة أو القياس على خبر الآحاد ؛ وذلك إذا كان القياس مبنيا على قواعد الشريعة ، فإنه يتهم راوي الخبر بالسهو أو عدم الضبط . من ذلك رده إكفاء القدور التي طبخت فيها لحوم الإبل ، ورده خبر أن من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه ؛ لمخالفته لحقيقة الصيام . بيد أن كثيرا من الفقهاء ناقش الإمام مالكا في هذا ، بما لا يتسع ذكره في هذا المقام .
 التعريف بالموطـأ
طلب الخليفة المنصور من الإمام مالك أن يصنف له كتابا يكون مرجعا للحكم الفقهي والقضاء ، فصنف الإمام مالك كتاب الموطأ ، ولكنه لم يستجب لطلب الخليفة ـ ومن بعده ـ بأن يلزم جميع أمصار الخلافة بالعمل به ؛ لأن في ذلك حمل الناس على فقه الصحابة الذين سكنوا المدينة ولم يبرحوها ، وفي هذا ما فيه من التضييق على الناس .
 وقد روى فيه الإمام مالك الأحاديث والآثار والبلاغات وكثيرا من فتاوى الصحابة والتابعين ، والنص على عمل أهل المدينة ، كما ضمنه آراءه في بعض المسائل . وقد ظل يعمل فيه بالتنقيح والتهذيب أربعين عاما ، وقد تلقته الأمة بالقبول ، ويكاد يتفق علماؤها على صحة سند جميع مروياته ، حتى بلاغاته التي يحذف فيها سند الحديث أو بعضه ، كقول الإمام مالك بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا ، دون أن يذكر سندا ، فقد وصل العلماء سند هذه البلاغات فوجدوه صحيحا .
 التعريف بالمدونة
 يرجع السبب فى تدوينها ، إلى أسد بن الفرات الذي تلقى العلم على مالك ، ثم رحل إلى العراق فالتقى بأبى يوسف ومحمد بن الحسن فسمع منهما ، وكانت تطرح عليهما الأسئلة فيجيبان عنها، فأراد أن يسمع إجابات مالك عن هذه الأسئلة ، لكنه وجد مالكا قد توفى ، فوجه أسئلته إلى عبد الله بن وهب ، وطلب منه أن يجيب عنها بقول مالك فتهيب ، ثم عرضها على عبد الرحمن بن القاسم ، فأجاب عنها بقول مالك ومذهبه ، وما كان يظن أنه من قول لمالك يقول : أظن أو أحسب . وسمى أسد هذه الأجوبة ( الأسـدية ) .
 وترك نسخة منها بمصر ، وحمل أخرى إلى القيروان . فلما سمعها سَحْنون ـ وكان قد سمع ابن القاسم وابن وهب وغيرهما من أئمة المالكية بمصر ـ حمل الأسدية وعاد بها إلى ابن القاسم، فحققها وهذبها، وحذف منها ما كان يشك فيه ، وما لم يكن فيه قول لمالك أجاب عنه بقوله هو . وفى النهاية عاد سحنون بما دوّنه إلى القيروان وسماه ( المدونة ) ، وقام بتهذيبها وترتيبها والإضافة إليها ، وأقبل الناس عليها ، فكانت هذه المدونة هى أساس مذهب مالك . وقد اتخذ المالكية منها محورا لنشاطهم فى عصر الصحوة الفقهية ، ثم شرحوها ، ولخصوها ، وعلقوا عليها .
تلاميذ الإمام مالك :
من المصريين :
1- ابن القاسم : أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم ، توفي بمصر سنة 191هـ ، وقد صحب مالكا عشرين سنة ، وعنه أخذ أصبغ وسحنون ، وهو أعلم الأصحاب بعلم مالك .
2- ابن وهب : أبو محمد عبد الله بن وهب ، توفي سنة 197هـ ، وكان مالك يلقبه بفقيه مصر .
3- أشهب : أشهب بن عبد العزيز ، توفي سنة 204هـ ، إليه انتهت رئاسة المذهب بعد ابن القاسم بمصر ، وقال عنه الشافعي : ما رأيت أحدا من المصريين مثله .
4- ابن عبد الحكم : أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم ، توفي سنة 220هـ ، أعلم أصحاب مالك بمختلف أقوال مالك .
5- أصبغ : أصبغ بن الفرج ، توفي سنة 235هـ ، قال عنه ابن الماجشون : لم تخرج مصر مثله في الفقه .
من غير المصريين :
1- ابن زياد : أبو الحسن علي بن زياد التونسي، توفي سنة 183هـ ، وكان عديم النظير في إفريقية.
2- أسد بن الفرات : من أهل تونس ، وإن كان أصله من نيسابور، استشهد سنة 213هـ بسرقوسة . سمع من مالك موطأه، ثم سار إلى العراق حيث لقي أصحاب أبي حنيفة فأخذ عنهم، كما أخذ عنه أبو يوسف موطأ مالك . وسبق قبل قليل ذكر دور أسد بن الفرات في تدوين الأسدية .
3- شَبَطون : أبو عبد الله زياد بن عبد الرحمن ، توفي سنة 193هـ ، سمع الموطأ من مالك ، وهو أول من أدخله الأندلس .
4- عيسى بن دينار : عيسى بن دينار القرطبي ، توفي سنة 212هـ ، وكان يعتبر فقيه الأندلس .
5- يحيى بن يحيى : يحيى بن يحيى بن كثير الأندلسي ، توفي سنة 234هـ ، وهو أندلسي قرطبي ، وبسببه انتشر المذهب المالكي بها .
إجماع أهل المدينة :
وقد بنى مالك مذهبه على عدة أصول هي : الكتاب، والسنة ، والإجماع ، وإجماع أهل المدينة، والقياس، وقول الصحابي ، والمصلحة المرسلة ، والعرف والعادات ، وسد الذرائع، والاستحسان ، والاستصحاب الذي أعطى مذهبه خصوبة واسعة وقدرة فائقة على الاستنباط ، ومسايرة الحوادث والأحداث الجديدة . فاستقل الإمام مالك عن غيره من الأئمة المجتهدين المستقلين ، بالقول بأن إجماع أهل المدينة حجة ، وقد نقل الزحيلى تنبيه ابن الحاجب بأن المقصود به هو إذا كانوا من الصحابة والتابعين دون غيرهم .
( المذاهب الفقهية المشهورة )
الإمام الشافعي والمذهب الشافعي
ترجمة الإمام الشافعي
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، ولد في غزة سنة 150هـ وتوفي سنة 204 هـ . تلقى العلم عن مشايخ كثيرين جدا ، من مكة والمدينة واليمن والعراق ، ومن أهمهم مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة ، وتلقى الموطأ عن مالك بالمدينة ، وأخـذ عن يحيى بن حسـان من أهــل اليمن ، وعن وكيع بن الجراح من العراق .
.. تلقى الإمام الشافعي فقه أهل مكة والمدينة والعراق ، وجمع بين فقه وعلم أهل المدينة ، وفقه وعلم أهل العراق . وامتاز علم الشافعي بالجمع بين فقه أهل الحجاز ، وفقه أهل العراق . كما امتاز الشافعي نفسه بفقهه الواسع وحسن المناظرة ، وقد أثر عنه قوله في ذلك : ما ناظرت أحدا إلا ولم أبال ، بين الله على لساني أو لسانه الحق .
كما كتب الشافعي فقهه بنفسه ، سواء في ذلك مذهبه القديم الذي كتبه في العراق ، أو مذهبه الجديد الذي كتبه في مصر ، وكان الثاني منهما بمثابة تعديل لبعض أقواله ، وعدول عن بعض آخر ، كأنه طبعة ثانية من كتاب واحد ، ولكنها مزيدة ومنقحة ، وليس كما يزعم بعض الدارسين من أن الجديد عنده ناسخ للقديم .
أهم كتب الإمام الشافعي
سجل الإمام الشافعي علمه وفقهه في كتابين ، أحدهما في الأصول وهو كتاب الرسالة ، والآخر في الفروع وهو كتاب الأم . ويعتبر كتاب الرسالة مقدمة لكتاب الأم ، وأول مصنف في علم أصول الفقه . وكتابه الأم يمثل خير تمثيل حياة الفقه والفقهاء في عصره ، ويشتمل على فروع الفقه كلها .
وللشافعي بعض الكتب الصغيرة بجانب هذين الكتابين الهامين ، مثل كتاب إبطال الاستحسان ، وكتاب الرد على محمد بن الحسن ، وكتاب اختلاف الحديث ، وغيرها . وقد جمع تلاميذه وأتباعه من كتبه كتابين : مسند الشافعي ، أحكام القرآن .
أصول المذهب الشافعي
1- الكتاب .
2- الســنة : وكان يقبل الحديث المسـند الصحيح ، ولا يشترط فيه إلا أن يكـون صحيحا فقط . أما
إذا كــان الحديث مرسلا ، فلا يقبـله إلا إذا توافرت فيــه بعض الشــروط : شروط في الراوي ،
وشروط في الرواية نفسها .
أما الشروط التي يجب أن تتوافر في الراوي ، فمن أهمها :
‌أ- أن يكون المرسل من كبار التابعين .
‌ب- وإذا سمى من أرسل عنه سمى ثقة ، ولم يسم مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه .
‌ج- وإذا شارك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه .
وأما الشروط التي يجب أن تتوافر في الرواية نفسها ، فمن أهمها :
‌أ- أن يروي الحفـاظ الثقات معنـاه مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن وجد
هـذا المسند كان هذا دليلا على صحة المرسل .
‌ب- وإذا لم نجد مسندا يعاضد المرسل ، ننظر في مرسل آخر يعاضده .
‌ج- وإذا لم نجد مرسلا ، بحثنا عن قول صحابي يشهد له .
‌د- وإذا لم نجد قولا لصحابي ، ينبغي أن يفتي بمثل معنى هذا المرسل عوام من أهل العلم .
3- الإجماع .
4- القياس فقط من أنواع الاجتهاد .
5- قول الصحابي إذا لم يكن لقوله معارض من الكتاب أو السنة ، وإذا اختلفوا اختار من أقوالهم
أقربها إلى الصواب .
تلاميذ الإمام الشافعي
من المصريين :
1- البويطي : يوسف بن يحيى ، أكبر أصحاب الإمام الشافعي من المصريين ، وحل محل شيخه في التدريس والإفتاء بعد وفاته . مات سنة 231 أو 233 هـ .
2- المزني : إسماعيل بن يحيى ، قال عنه الشافعي : ( المزني حافظ مذهبي ) . وله كتب كثيرة ساعدت على نشر المذهب ، واختصر مذهب الشافعي في مختصره الشهير ( مختصر المزني ) ، مات سنة 264 هـ .
3- الربيع المرادي : الربيع بن سليمان ، اتصل بالشافعي حتى صار راوية مذهبه ، وكان أصحاب الشافعي يقدمون روايته على رواية المزني ، رغم سعة علم المزني وذكائه ومهارته ، ولذلك كان الربيع قبلة قاصدي علم الشافعي من أنحاء العالم الإسلامي . وقد توفي سنة 270 هـ .
من العراقيين :
1- أبو ثور : إبراهيم بن خالد الكلبي ، وكان على مذهب الحنفية ، فلما قدم الشافعي بغداد تبعه ، وقرأ كتبه ويسر علمه ، ومات سنة 240 هـ .
2- الزعفراني : الحسن بن محمد ، وهو أوثق من روى مذهب الشافعي القديم ، وكان يقرأ كتب الشافعي على الناس ببغداد ، ومات سنة 260 هـ .
3- الكرابيسي : الحسين بن علي ، وكان أحفظ أصحاب الشافعي العراقيين للمذهب ، ومن المشهورين بالمناظرة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamde.rigala.net
 
مدخل إلى علوم الشريعة(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدخل إلى علوم الشريعة(2)
» مدخل إلى علوم الشريعة(4)
» مدخل إلى علوم الشريعة(5)
» مدخل إلى علوم الشريعة(6)
» مدخل إلى علوم الشريعة(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية دار علوم :: السنوات الدراسية :: الفرقة الاولى :: مدخل الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: